الاثنين، 25 يناير 2016

كبسولة تمكنك من العيش في أي مكان على وجه الأرض!!


البداوة الرقمية مصطلح يحاكي واقع البدو والرحل لكنه في نفس الوقت غريب عند البعض عندما يتعلق الأمر بالتقنية والتطور!

كان البعض منذ عقدين يتحدث عن وضع البدو حيث كانوا يقولون لو تطور وضعهم فيكون لهم مواردهم المائية الدائمة والغذائية، وذلك من أجلهم ومن أجل ماشيتهم أيضا التي هي أصل حياتهم، لكننا هنا لا نتحدث عن طريقة عيشهم إجمالا بقدر ما نتحدث عن إستقرارهم في مكانهم، لكن لو ان البدو كانوا سيتأقلمون أكثر مع التقنيات الجديدة كما هم حالهم البطيء في ذلك، هل كانوا سيتعاملوان مع هذه الكبسولة التي ستكون كخيمتهم؟!



صنعت هذه الكبسولة كما تم تعريفها بحكم  شكلها الأقرب بحبة الدواء، والتي هي بالأحرى بيت صغير متنقل، ليكون صاحبها قادرا على التجوال في العالم، وفي أي مكان يريد السكن فيه، ويتوفر أمورا تجعله مريحا كما لو أنك في منزل عصري، حيث الرفاهية هي أساسها!



يقول صانعوها أنها الحلم المستقبلي الذي أصبح واقعا فعليا، حيث تعتبر مكتفية ذاتيا من ناحية الطاقة الكهربائية، وذلك من أجل تشغيل الإضائة بداخلها، وهي فعليا تعتبر كبسولة إقتصادية 
Ecocapsule متنقلة، فعلى سطحها خلايا شمسية لتمديدها بالكهرباء، وفي حال كانت الشمس ضعيفة شعاعها، فهناك مروحة من أجل تحويل طاقة الرياح إلى الكهرباء أيضا، وبالتالي استمرارية الكهرباء في هذه الوحدة السكنية جيدة.



مساحة الكبسولة 8 أمتار مربعة ستسمح أصحاب العيش في أي مكان تقريبا اعتبارا من العام المقبل، ويمكن إعادة شحنها كما يتم بإعادة شحن السيارات الكهربائية، أما بالنسبة للمياه فهناك إمكانية لملئ الخزان الخاص بها بالماء، خصوصا عندما تمطر الأمطار كما هو موضح ذلك في الرسم القادم، مما يتيح لك الإقامة في داخلها الراحة هي عنوانها، ويريحك أكثر عند الإقامة على أماكن جميلة كالشواطئ والريف والجبال، أما بالنسبة لسعرها، فقد تم الكشف النقاب عنها، وبحسب مراقبون أنه تم الإعلان عنها قبل نهاية عام 2015م، وذلك وفقا للشركة السلوفاكية الصانعة Ecocapsule s. r. o.




لكن يا ترى هل ستسمح لها الحكومات والبلديات التي ستتواجد في بلدانها هذه الكبسولة الاقتصادية المتنقلة فعلا في المبيت في أي مكان مهما كان الذي سيمتلكها؟ أم سيتم تخصيص أماكن لها مع تراخيص خاصة بذلك لهكذا بيوت صغيرة، وذلك من أجل المراقبة الأمنية عليها؟



وهل فعلا للبدو الرحل بالأخص سيكون لهم حرية التنقل بهذه الكبسولة بما أنهم معتادون على ذلك؟
الجواب سيكون عندما يثار الأمر في النواحي الرسمية سواء أكانت السياسية أم الأمنية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق